الامراض النفس-جسمية أو السيكوسوماتية
الأمراض السيكوسوماتية أو النفس-جسمية
اصبحت الحياة التي تعيشها البشرية اليوم سلسلة ممتدة من الازمات والصراعات والتوترات مسببة ضغوطا رهيبة على الانسان ...حتى اضحت اخبار الحروب والمنازعات والصراعات ...ادبا شائعا وسائدا في حياتنا اليومية ...وخيم جو من القلق والتوتر على حياتنا حتى اصبحت تكتنفها التعقيدات والصعوبات في جميع المناحي والمجالات.
ونتج عن ذلك ان انسان هذا العصر اصبح عرضة لامراض كثيرة ....تسببها متاعب نفسية وجسمية متعددة ...الى ان اصبحت هذه الامراض التي تحدث نتيجة لهذه المتاعب والتوترات هي الاكثر شيوعا وانتشارا...كامراض القلب ..والضغط..وامراض الجهاز الهضمي ..والتنفسي ...والقرحة ..والسكري ....وغيرها .
ولذلك اطلق على هذا العصر عصر القلق والتوترات تارة...ثم العهد الذهبي للازمات تارة اخرى .
واذا كانت البيئة عاملا مساعدا للمرض فالانسان هو المسؤول عن اكثر الامراض التي هي من صنع يديه غالبا ...ونواتج لسلوكاته السالبة على البيئة ...او نتيجة علاقاته الخاطئة مع ذاته والاخرين ومع الحياة .
ونمط الحياة التي يعيشه الانسان يعتبر من مسببات الامراض النفسية والجسمية ..وقيل
ان الناس يولدون اصحاء ثم لا يلبثون ان يسلكوا انماطا غريبة من السوك في حياتهم ...حتي يتسببون في هلاك انفسهم بانفسهم ...ويعرضون حياتهم لمشاكل صحية ...وامراض خطيرة ...تقضي عليهم في نهاية المطاف .
ولما كانت الامراض في ازدياد مستمر وبازدياد مضطرد نشأ فرع من فروع علم النفس يجمع بين العلوم الطبية والنفسية ....وهو ما يعرف اليوم" بطب الامراض النفسجسمية"
والذي يراعي الاهتمام بالاعراض العضوية ....وكيفية معالجتها بالعقاقير ...وكذلك الاهتمام بالامور النفسية ....وطرق علاجها نفسيا او بيولوجيا .
أسباب حدوث الأمراض السيكوسوماتية أو النفس-جسميه
و تحـدث الاضطـرابات السيكوسوماتية نتـيجة إختلال شديد أو مزمن في كمياء الجسـم نتيجة لضـغوط نفـسية حـادة أو مستمرة و بالتالي هو مرض جسمي ذو جذور نفسية ويظهر على شكل ردود أفعال عضوية في أحد أجهزة الجسم.
و من أهم هذة الأمراض
القلق و عدم انتظام النوم
أزدياد سرعة ضربات القلب
آلام الذبحة الصدرية الكاذبة
الآلام المصاحبة لفترة ما قبل ميعاد الدورة الشهرية
القولون العصبى
آلام المعدة و الحموضة
إرتفاع ضغط الدم العصبى
ضيق التنفس
الصداع النصفى
أرتيكاريا الجلد
والاضطرابات السيكوسوماتية لاتقل خطورة عن الأمراض العضوية حيث أنها قد تؤدى الى أخطاء طبية في التشخيص و العلاج حيث تكون أعراضه مشابهة للأعراض العضوية الحقيقية.
و المريض بهذة الاضطرابات يتردد كثيراً على مختلف العيادات والأطباء ويخضع للعديد من الفحوصات والتحاليل ويتناول كثير من العلاجات هو ليس بحاجة لها و بدون نتيجة مشجعة مما يزيد من خوفه وتوتره وقد يؤدي قلقه إلى زيادة شدة الاضطراب الذي يشكو منه.
1-أمراض الجهاز الهضمي
أولا ـ قرحـة المعدة : :
هي عبارة عن التهاب أو خلل في أحد المجاري في جدار المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة ، وتتكون نتيجة لزيادة الإفرازات والحمضيات المتولدة نتيجة لوجود ( ظروف نفسية انفعالية ) تشكل ( فجوات ملتهبة ) أو التهابات قد تتحول إلى نزيف داخلي حين تكون الضغوط والآلام النفسية شديدة وتفرض على المعدة إجهادا وإرهاقا وعملا مزدوجا .
أسباب مباشرة للقرحة:
تشير الدراسات التجريبية إلى ستة أسباب بارزة هي:ـ
1ـ الأحداث التي تواجه المصاب من ( إحباط وفشل وشدائد نفسية وحرمان ) .
2ـ وجود صراع أو خلاف مع الأم أو مع من يرمز إليها كسلطة .
3ـ حالات الحمل والولادة للمريضة أو لزوجة المريض المصاب .
4ـ الشعور الشديد بالذنب على وجود علاقة جنسية غير شرعية .
5ـ العمل تحت ظروف التوتر والضغط وجمع الرغبات .
6ـ المشاحنات العائلية والاعتماد على الآخرين وعدم الاعتماد على النفس ..وتزداد القرحة بين الذكور أكثر من الإناث .
اضطرابات معوية ـ معدية مماثلة :
1ـ اضطرابات الإخراج : وتتمثل في الإسهال المزمن والتهاب الغشاء المخاطي والإمساك ، والتبول اللاإرادي ، وكلها ذات دلالات سيكولوجية هامة تؤكدها مدرسة التحليل النفسي وتبدأ منذ الطفولة نتيجة ضغوط انفعالية ، أو شعور بالقلق والاستياء والذنب والخطأ .
2ـ التهاب المعدة المزمن : وتشمل عدة أعراض كالحرقان ، وعسر الهضم ، وكركبة المعدة ، والتجشؤ ، وكلها في العادة اضطرابات سيكوسوماتية عندما تكون مرتبطة بضغط انفعالي .
3ـ فقدان الشهية العصبي : في هذا الاضطراب يفقد الإنسان الشهية للطعام نتيجة لاضطراب أو صدمة انفعالية مرتبطة بعقاب أو لوم الذات أو ضغط الوالدين وتؤكد كل ( الاضطرابات المعدية ) علاقتها ( بالانفعالات النفسية ) بتجارب ( وولف ـ ووولف ) التي كان من أهم نتائجها ما يلي :ـ
أ ـ في حالات الضيق والقلق تزداد إفرازات المعدة ويتضخم الغشاء المبطن بالدم .
ب ـ عندما تتقرح المعدة لا تتوقف عن العمل حتى بعد ذهاب الطعام إلى الاثنى عشر ، بل تستمر في حركاتها وإفرازاتها كالطاحون التي تدور دون أن يكون تحتها طحين ، وهذا يعرّض جدران المعدة للتآكل والأحماض والنزيف أحيانا ، وهذا كله يرتبط باعتماد المريض على الآخرين وإخفاقه في الاستقلال الذاتي والالتصاق بالأم ، والإلحاح في طلب العطف من الآخرين وقدينعكس الحال على شكل ( شهية زائدة ) التي يصاحبها غيرة شديدة وحاجة شديدة لعطف الآخرين .
جـ ـ يترافق ( التواكل المكبوت ) مع زيادة الببسين في الدم وعنهما تصدر قرحة المعدة بشكل واضح .
ثانيا ـ قرحة القولون :
الخوف والتوتر وأسلوب الأبوين الخطأ في التنشئة الاجتماعية والصراع والنكوص والعداء اللاشعـوري والغيرة المكبوتة هي من أهم أسباب قرحة القولون ..
وإن نظرة ( شعاعية ـ ميكروسكوبية ) للأجزاء السفلى من القناة الهضمية لجسم طالب عند استلامه أسئلة اختبار أو لمسافر في رحلة طويلة شاقة تعكس الخوف والتوتر وحركة غير اعتيادية وأجهزة عرضة للقرحة والاضطراب والنزيف والتعب كالمعدة .
ثالثا ـ السمنة المفرطة :
التعريف : هي ازدياد توضّع المواد الشحمية في الجسم عن الحدود الطبيعية المقبولة بتراكمها تحت الجلد وفي الأنسجة المختلفة وتكون على درجات وهي ليست مجرد زيادة عددية في الوزن بقدر ما هي مظهر سيكوسوماتي يؤثر على حركة الإنسان ونشاطه وصحته بشكل عام
الأسباب المباشرة للسمنة:
تشير دراسات ( مايكل هالبرستام ) أستاذ الأعصاب بجامعة ليفربول بإنجلترا إلى علاقة حتمية ذات دلالات إحصائية بين الانفعالات والعوامل النفسية وبين معظم أمراض الجسم مثل :
ضغط الدم وأمراض العيون ودرجة الحرارة وقرحة المعدة وأمراض القلب وأيضا السمنة .
ومن أسباب السمنة ما يلي :ـ
1ـ القلق النفسي والحرمان العاطفي والضغط والكآبة .
2ـ احتمال وجود خلل فيزيو ـ نيورولوجي في الدماغ تحت تأثير الضغط .
3ـ الخمول وقلة الحركة والجلوس الطويل وعدم المشي والرياضة والاعتماد على وسائل الترفيه
4ـ وفرة الأطعمة الدسمة وفوضى التغذية والإسفاف بها دون معايير .
5ـ تنفيس هـموم الإنـسان بالأكـل وصـراع القلق بالطعام ، وقد كشفت عيادة الدكتور ( هالبرستام ) أن 62ـ65 % من حالات السمنة لا ترتبط بأي سبب عضوي وإنما هي ذات مصدر نفسي بحت .
6ـ وجود اضطراب في( الهيبوثلاموس ) المسؤولة عن الوظائف كالنوم والجنس والجوع والشبع والشعور باللذة والشعور بالألم ، وهو ناتج عن الانفعال النفسي ، وقد أكدته دراسات ( يوجين شاركوفسكي ) .
7ـ أثبت علماء التحليل النفسي أن هناك دوافع لا شعورية قوية تدفع الإنسان لتناول المزيد من الطعام في حالات الاكتئاب ، والضيق ، وقد يحدث عكس ذلك ، أما ( آنا فرويد ) فتربط بين الشراهة في الأكل وأسلوب التنشئة الاجتماعية .
8 ـ قد يكون نكوصا للمرحلة الفمية بجانب دوافع نفسية أخرى .
2- أمراض الأوعية الدموية ـ الدورية والقلب:
التعريف :
يعرف الأطباء النفسيون أمراض الأوعية الدموية والدورية والقلب بأنها : مجموعة الاستجابات الوعائية القلبية التي تظهر على شكل أمراض في الدم أو القلب والتي تلعب العوامل النفسية فيها دورا هاما مثل : ( عصاب القلب ، التوتر الزائد ، الإغماء ، الصداع ، ضغط الدم الجوهري ، لغط القلب الوظيفي ويتفرع عنها تصلب الشرايين أو انسداد الشرايين ، سرعة خفقان القلب ، الحمى الروماتزمية ، ووصولها للقلب ، الطفل الأزرق والتشويه الخلقي ، التهاب غشاء التامور ، الذبحة الصدرية ، التجلط التاجي ، الضغط الدموي ، فقر الدم ( الأنيمياء ) وغيرها ) .
القلـــــب
يعتبر القلب أحد أعضاء الجسم الهامة الذي لا يزال في حاجة إلى إجراء أبحاث كثيرة عنه رغم المعلومات العديدة التي توصلنا إليها فعلا ، ويمثل القلب مضخة حيوية تعمل باستمرار لدفع الدم في شبكة الأوعية المرتبطة به ، وإذا اختلت حركة القلب ولم يصل الدم إلى عضو من أعضاء الجسم فإن هذا العضو يعتبر في حكم الميت ، وهذا ما نجده في حالات شلل الذراع أو القدم أو توقف جزء من أجزاء المخ عن أداء عمله وإذا لم يوصل القلب الدم إلى أنسجته وعضلاته ذاتها فإن الجسم كله يتعرض للوفاة
وتشير أحدث البحوث الطبية للجمعية الطبية الأمريكية لعام 1986م إلى الحقائق التالية :ـ
1ـ أن القلب يجيب على كثير من الحوادث النفسية أكثر من أي عضو في البدن .
2ـ أن كل الدوافع لها صلة بالقلب والدورة الدموية ، والقلب هو المعبر عن كل الانفعالات .
3ـ أن عدد ضحايا القلب هو ( 32% ) من مجموع الوفيات في العالم .
عصاب القلب
اصطلاح يعبر عن أعراض مختصة بالقلب ولكنها ( نفسية المصدر ) كارتعاش وخفقان القلب ، وقصر التنفس ، وتشنج ولغط وألم وعند التشخيص التفريقي يحدد الطبيب حالة أمراض القلب العضوية ويميزها عن ( الأمراض النفسجسمية ) ومن أبرز العوامل المساعدة على ظهور عصاب القلب ما يلي :ـ
1ـ وجود توتر وصراع انفعالي عند المريض .
2ـ فشل المريض في اجتياز فحص جسماني واهتمام الطبيب الزائد بقلب المريض .
3ـ حدوث ( وفاة فجائية ) أو مرض قلبي لأحد أصدقاء المريض أو أحد أفراد عائلته .
4ـ ظهور أعراض وقتية غير متوقعة نتيجة عوامل ثانوية كاستعمال المخدرات والإدمان على الخمور أو الإسراف في التدخين والمنبهات كالقهوة وغيرها .
5ـ الخوف الدائم من الموت أو المرض أو العمل الشاق تحت إرهاق وشروط صعبة.
3- الأمراض والاضطرابات الجلدية:
1ـ الارتكاريا :
وهي نوع من الطفح الجلدي كاستجابة حساسية لنوع معين من الإثارات التي ترفع ( إفرازات الهستامين ) في الجسم وبرهنت بحوث ( سول ، وبرنشتاين ) على ظهور الطفح الجلدي بعد الإحباط والتوتر أو الفشل في الزواج والصراعات والقلق والمشكلات العائلية .والمصاب يعاني إثما مكبوتا ، وشعورا بالخطأ والذنب .
2ـ حب الشباب :
وتدعى بثور المراهقة وتكون أعقاب البلوغ ، وتعكس حالة عدم نضج انفعالي وقلق لا شعوري وميول إنطوائية للمراهق وتظهر على شكل بثور جلدية تشوه الوجه .
ومن الأطباء من يفسرها بميل عدواني ضد السلطة والمجتمع والأبوين ، وإسراف في ممارسة العادة السرية .
تفسير كيفية حدوث الأمراض النفس-جسمية
كيف يتسبب الانفعال الحاد او الانفعال المستمر تهتكاً في جدار الامعاء أو المعدة أو تمدداً في شرايين الجبهة مع حدوث صداع نصفي مؤلم أو.. أو.. الى آخر قائمة الامراض النفسجسمية؟؟
لنجيب عن ذلك يجب ان نتعرف على مكان مهم في المخ يعرف باسم(المهاد التحتاني أو الهيبو ثلاموس)و هو مركز الانفعال و هو متصل بدوائر تشريحية و فسيولوجية مهمة في المخ.
و الهيوثلاموس هو جهاز استقبال وارسال يستقبل الشحنات الانفعالية من الجهاز الطرفي ثم يرسلها (و الأرسال يتم من خلال اساس الجهاز العصبي اللاإرادي بفرعيه السيمبثاوي والجار سيمبثاوي) الى اجهزة الجسم المختلفة لتعبر عنها كل هذة الأجهزة المختلفة كل منها بطريقتها الخاصة فيتم التعبير عن هذا الأنفعال من خلال صورة عضوية مثل:
*حركات غاضبة للمعدة مع أزدياد أفراز حمض الهيدروكلوريك فيتعرض المريض للإصابة بالقرحه.
*أنقباضات مفاجئة فى أجزاء من القولون مع ترهلات فى أجزاء اخرى فتحدث آلام الإنتفاخات و القولون العصبى
*أنقباضات مفاجئة بالشرايين مما يؤدى الى أرتفاع ضغط الدم و نقص كميات الدم المغذية للأعضاء فيتعرض القلب للخطر و يشعر الأنسان بآلام الذبحه
* تمدد شرايين الدماغ بعد فترة من الأنقباض مما يؤدى الى حدوث الصداع النصفى
*إختلال اجهزة المناعة و التى قد تؤدى الى ضيق التنفس أو الى الأرتيكاريا
دور المريض والطبيب فى العلاج
على كل من المريض والطبيب دور مهم في اكتشاف تلك الاضطرابات فلا بد من توعية المرضى أن هناك ما يسمى باضطرابات نفسية تتحوٌل بشكل لا شعوري إلى اضطرابات عضوية.
كذلك على الطبيب أن يأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية والظروف الاجتماعية المصاحبة لظهور المرض أو السابقة له عند أخذ التاريخ المرضي للمريض لتجنب حدث أخطاء التشخيص.
فالفهم الصحيح للحالات يساعد على التشخيص الصحيح ومن ثم إختيار العلاجات المناسبة و وضع خطة علاجية ذات طرف عضوي يقوم به الطبيب و آخر نفسي يقوم به أخصائي العلاج النفسي إذا دعت الحاجة لذلك.
علاج الأمراض النفس-جسمية
يعتبر إستخدام الأدوية التى تخفف من آثار الشد العصبى و القلق هو الخط الأساسى فى علاج هذا النوع من الأمراض حيث تزيل هذة الأدوية الإضطرابات الحادثة فى الجهاز العصبى اللاإرادي بفرعيه السيمبثاوي والجار سيمبثاوي و تساعد أعضاء الجسم المختلفة على أداء وظيفتها بصورة جيدة بعد إزالة آثار الشد العصبى, بالإضافة الى العلاجات العضوية المناسبة لحالة الميض على حسب العضو المتأثر.
و يفضل أختيار المجموعات الدوائية التى لا تحدث تأثيرات جانبية منوّمة او حدوث أرتخاء فى العضلات حتى يتمكن المريض من ممارسة نشاطاتة الحياتية اليومية بصورة طبيعية, و كذلك يفضل استعمال أدوية لا تؤدى الى حدوث ظاهرة الإعتماد الدوائى ظهور أعراض إنسحاب عند الحاجة الى إيقاف الدواء.
كما يمكن إضافة الأدوية المضادة للشوارد الحرة و المكملات الغذائية و الفيتامينات لمساعدة المريض على التخلص من الآثار الضارة التى اصابت الأعضاء المختلفة من جراء الحالة المرضية.
فلنسعى معا إلى إيجاد عالم بدون ضغوط عصبية
مثال لمضادات القلق و التوتر العصبى :
نو دبرين
مثال لمضادات الإكتئاب :
سوبرانيل
المكملات الغذائية و الفيتامينات :
فيفا
مضادات الشوارد الحرة :
أوكسي-جارد